19‏/02‏/2009

ثاني الأماسي .. أوجاع غزة


مشاركة الشاعر عبد السلام الحجازي في أمسية غزّة .

يا كل صامد في وجه أخبث عباد الله:
لا تنكسر بالله..
يا آخر معاقل عزّنا .. وآخر أمل شلناه ..
كلّ الشعوب البائسة المنكسرة ..
تنادي عليك بحسرة .. وتقولّك :
لا تنكسر لو تنكسر كلّ شيّ فينا ينكسر والله .
كلّ الشعوب البائسة المنكسرة ..
تنادي عليك بحسرة .. وتقولّك :
لا تنكسر .. لو تنكسر .. كلّ شي فينا ينحسر ..
حتّى ذاتنا عن ذاتنا ..
وتبقى جحيم حياتنا ..
حياتنا اللي حالها أشبه بحال امواتنا .
عايشين حالة خلط ..
فيه شي فينا غلط ..
طالبين منك تنتصر .. ونقولّك : لا تنكسر ..
ولو تنكسر .. نحنا سبايب كسرتك ..
نحنا سبايب حسرتك .
كلّ الأمر مغلوط ..
طالبين منك تنتصر بشروط :
تواجه رصاص الغازيين بصدرك .
وتصبر علي طعناتنا في ظهرك .
ولا تغضب .. ولا اتّوجّع ..
ولا تلين .. لا تصدّع .. ولا تنكسر ..
تصوّر !!!
تصوّر انّا نجّمّعوا ع النشرة ..
ونشوفوا دمار وموت ..
ونشوفوا جُثث منتشرة ..
ويثور فينا احساسنا بالشرف ..
ويثور فينا احساسنا بدمّ العرب والعشرة ..
وتثور فينا ادمانا ..
وتصوّر انّا في عزّ لهفتنا ولهيب احساسنا ..
نغيّر علي روتانا ..
ونغنّوا مع كلّ الأغاني الهابطة ..
يا دانا يا دانا دانا .. رقص و طبيل ولغط ..
مش قلتلك فيه شي فينا غلط ؟.
نحنا الُمسوخ .. نحنا الشُّرُوخ .. نحنا النفوس المُظلمة .
نحنا الضّياع .. نحنا الاتباع .. نـحنا عبيد العولمة .
جايينّك .. بذنوبنا المفضوحة .. اللي سبّبت مأساتك .
جايينّك .. بقلوبنا المجروحة . وماسكين طرف عباتك .
ونقولّك :
يا آخر معاقل عزّنا .. وآخر كرامة للعرب ..
أغضب تـمادى في الغضب ..
ألعـن خـيانات العـرب ..
بس انتصر ..
لو تنتصر .. كل شي فينا ينتصر ..
حتّى ذاتنا علي ذاتنا ..
و نبدوا جديد حياتننا ..
بوجوه غير وجوهنا الدّميمة ..
بنفوس غير نفوسنا الذّميمة ..
بقلوب غير قلوبنا الأثيمة ..
بافكار غير افكارنا العقيمة ..
لله متّجهين .. في الله مجتمعين ..
علي الله متّكلين .. وبالله لازم ننتصر ..
بس انتصر .. لو تنتصر ..
كل شي فينا ينتصر والله .

هناك تعليق واحد:

  1. الشاعر الغنائي الرائع / عبدالسلام الحجازي

    كلما اقراء أو استمع لقصيدة جديدة من نتاجك ..

    أفتخر بأنك شاب من مدينتي يندر وجوده في هذا الزمن الذي طالما عجز عن إنجاب سوى أشباه الشعراء والأدباء في مدينتنا البائسة والتي تزخر بالكثير من المتشبهين والمتاشابهين في اللغو واللهو .

    هذه ترنيمة رائعة لا استغربها من صاحب " بغداد "
    دمت لنا ودات أغنياتك العذبة والتي تمس جراحنا بمضع دون أن نحتاج لتخدير .

    مبارك عليك الماجستير ومبارك علينا أنت .

    ردحذف