22‏/02‏/2010

الأمسية الـ 21

القاص أحمد يوسف عقيلة والكاتب الناجي الحربي .


الناجي الحربي .

الصحفي : محمد أبوسويق .

الروائي : د . عبدالجواد عباس .

الشيخ : أ . صلاح سالم .

الأديب : سالم الهنداوي .

الكاتب : عبدالمولى الكاسح .

الشاعر : مفتاح ميلود .
الكاتب : سعد موسى .
الشاعر : أ . عبدالله علي عمران .

الأستاذ : عبدالباسط الجياش .
الأمسية :
كان منتدى أماسي البيضاء الثقافي على موعد يوم الاثنين الماضي الموافق 15/2/2010 م مع أمسية في القصة والمقالة للكاتب : أ . الناجي الحربي . وكانت هذه الأمسية بإدارة القاص الأديب : أحمد يوسف عقيلة . بدأ أحمد يوسف أولاً بسرد السيرة الذاتية للناجي الحربي , ثم دعا الناجي الحربي للحديث عن تجربته مع الكتابة . وكما هو معروف عن الناجي الحربي فقد بدأ بقفشاته االمعتادة الحديثَ عن بداياته ثم بالمراحل التي مر بها في حياته العلمية والثقافية , وختم حديثه بقراءة نماذجاً من كتاباته .
بعد ذلك بدأ أحمد يوسف مداخلات الحضور , فكانت كما يلي :
الصحفي محمد أبوسويق : من عادة أي كاتب أنه لا يرضى عن عمله فهو دائماً يمثل النقد الذاتي لأعماله – أثني على مجموعة ( رائحة الجوع ) للحربي لأنها تمثل اسقاطات واقعية ولا تعتمد على الإسهاب في الخيال .
الأديب والروائي : د. عبدالجواد عباس : تربطني بالحربي علاقة وثيقة وذكريات مشتركة – الحربي وطني من الدرجة الأولى وهو يحب وطنه ليبيا كثيراً – هو صاحب سخرية غير مؤذية- يخرج الذين من طبعهم السكوت عن سكوتهم بتعليقاته – أجد مقالات الحربي ممزوجة بالنكهة الأدبية رغم سخريتها .
الشيخ : أ . صلاح سالم : أنا مسرور لأنني بين رموز الكلمة والإبداع – بعد فضل الله –عز وجل- يعود الفضل للحربي في تميز موقع السلفيوم بصفته مديراً له , فقد نجح في تقديم إبداعات الكتاب على اختلاف مواضيعهم وقدراتهم فأثرى بذلك الحركة الثقافية في هذه المنطقة – الكلمة لا بد أن تنبع من ماء القلب , الكلمة رسالة مهمة وخطيرة , ولتعزيز أهميتها فإن أول ما نزل من القرآن كلمة ( اقرأ) وفي ذلك استدلال على أن الله تعالى أمر عباده بالقراءة لأهميتها في جميع نواحي حياة الإنسان .
الأديب : سالم الهنداوي : تحربة الناجي الحربي تزيد خمسة عشر عاماً , وهذه التجربة صنعتها عصامية الحربي في نشأته وتربيته وعلاقته بمجتمعه – قلم الحربي ملتزم صادق وهذه الخصوصية قلّما توفرت في في العديد من الكتاب – المشاكسة عند الحربي من الصعب التخلص منها لأنها التبست بشخصيته – الحربي يبحث عن نصٍّ آخر لم يكتبه بعد , وهذا النص ( الأدب الساخر ) تميز في كتابته على الساحة العربية كلٌّ من محمد الماغوط وزكريا تامر – نحن فعلاً نحتاج إلى الأدب الساخر – عناصر الكتابة الساخرة تتوفر في الناجي الحربي أتمنى أن يركز عليها أكثر .
الشاعر : أ . عبدالله علي عمران : أنا أؤيد أن أن تكون كتابة النص إما بالفصحى أو بالهجة العاميّة , ولا أرى أن المزج بينهما إيجابيّاً .
الكاتب : عبدالمولى الكاسح : بساطة الحربي كشخص تظهر بوضوح ي كتاباته – أتساءل لماذا اختار الحربي عنوان رائحة الجوع لمجموعته القصصية ؟.
الشاعر : مفتاح ميلود : هذه أول أمسية تقوم في إطار تجربة مبدع – جميل أن تُقدّم شهادات في تجربة مبدع – الغالبية تحدثوا عن شخصية الحربي أكثر من إبداعه ولا فرق في اعتقادي بين شخصيته وإبداعه – تكاد تشم من أحداث وشخوص قصص الناجي الحربي تراب الجبل الأخضر – أبطال الحربي غالباً مايُصابون بالخيبة – حتى في كتاباته الصحفية نجد نفس الروح ( القلم الساخر ونفحة الخيبة ) – كثير من القراء يحرصون على قراءة زاوية الناجي الحربي – كتاب ( حبل الغسيل ) فيه بالإضافة للإبداع توثيق لمرحلة مرّت بها حركة المجتمع في مدينة البيضاء – الحربي تبنّى في موقع السلفيوم الكثير من الأقلام التي بدأت مرتبكة ثم بدا عليها النضوج بشكل واضح .
الكاتب : سعد موسى : لماذا هاجس الموت موجود بكثافة في كتابات الحربي ؟ .
أ . باسط الجياش : استوقفني مقال ( سلطان الشعر ) في كتاب حبل الغسيل , فيه موقف من الشعر الحديث. هذا المقال كتب في سنة 2001م , وسؤالي هو: هل مازال للناجي الحربي الموقف نفسه ؟.
بعد انتهاء مداخلات الحضور , نقل الأديب أحمد يوسف ناقل الصوت للناجي الحربي للرد على تلك المداخلات فكانت ردود الحربي قصيرة جداً تلخصت في مايلي :
في العموم ليست هناك ملاحظات سلبية - أغلب قصصي مستوحاة من أحداث واقعية حدثت في قرية مسّه حيث كنت أعيش – من منّا لم يفجعه الموت في عزيز عليه , أنا أخشى الموت ولا أخاف كبر السنّ – مقال سلطان الشعر أعتز به كثيراً لأنه طرح قضية تداولها أنصار الشِّعرَيْن القديم والحديث لمدة عام كامل – في الختام أشكركم وبارك الله فيكم على حضوركم ومداخلاتكم المميزة .
السيرة ذاتية:
ـ الناجي منصور محمد عمر الحربي.
ـ الميلاد 1956 بأم الدالية مسّة.
ـ ماجستير في التاريخ.
ـ قاص.. كاتب مقالة .. صحفي.. رئيس تحرير موقع السلفيوم.
ـ كتب أول مقالة في صحيفة الحقيقة سنة 1973.
ـ صدر له:
ـ رائحة الجوع ـ قصص قصيرة.
ـ حبل الغسيل ـ مقالات.
له تحت الطبع:
ـ رؤياي.
ـ قراءاتي.
ـ الجنود الليبيون في جيش قرطاجة.. (وهي أطروحته في رسالة الماجستير).
أنموذج من مقالات الناجي الحربي :

هباء منثور

· - في العالم الآخر الذي لسنا منه .. لكل فرد شريحة لحم واحدة لا يتعدّى وزنها المائة جرام يتناولها على مدار الأسبوع .. ولكن أن يكون نصف كيلو ومن لحم الضأن المتواري في الشحم نصيب ( الترّاس), في الوجبة الواحدة فذلك أمر مُهلك صحيّاً ومادّياً .. لا ولن يحدث هناك .
· في العالم الآخر الذي يقاسمنا الأكسجين .. المستهلك يضيء الكهرباء ليلاً فقط .. وفي نهاية الشهر وبمحض إرادته يدفع قسيمة الحساب وفوقها " قبلة" عن طيب خاطر .. ولكن أن نترك المصابيح تحرق الشوارع والمنازل " ليل نهار" ونضع كشافات موصلة ومتصلة بالتيار مباشرة على خلفية " رزق حكومة رايح رايح " فهذا لا يمكن أن يقبل هناك .
· في العالم الآخر الذي نتعمد الانفصال عنه وكأن لا قواسم مشتركة تربطنا به .. الفرد يستحي أن يقذف العلب الفارغة على قارعة الطريق مع العلم أن هذا السلوك تربية ذاتية لا علاقة لسطوة القانون به , ونحن هنا نرمي بكل مخلفاتنا على جانبي ووسط الأرصفة وكأن القمامة جزء من الطريق .. لا نكهة من دونها .. حتى أنها صارت بديلة " قضاء وقدراً" للحدائق والمنتزهات .
· في العالم الآخر الذي انسلخنا عنه "عنوة" الموظف تربّى على الالتزام واحترام الوقت والمحافظة على المواعيد ورغم ذلك لديه الزمن الكافي ليتمتع بهواياته , لا شيء على حساب شيء , العمل عمل والأربع وعشرون ساعة في اليوم تتسع للكثير من العمل والهوايات ومتطلبات الأسرة وحاجة النوم ورغبة القراءة والترفيه , ونحن هنا في عالمنا الخاص نعمل "بالكثير" ساعة واحدة من الساعات الثمانية المُقررة للخدمة , ونهدر الثلاث والعشرين ساعة بين ثرثرة المرابيع والتسكع في الشوارع ورصد أحوال الناس وأكل لحم البشر طازجاً وملاحقة أسرار العائلات . والحاصل ندور في دوامة تسمى السأم والملل والضجر والكلام الفارغ , ولا نعطي أي مردود إنتاجي مفيد لأولادنا ولوطننا .
· وعلى هذا فإننا نستهلك اللحوم بكثرة ونبعثر ثرواتنا بلا حساب ونتعايش بمناعة فائقة مع القمامة , ونقتل الوقت مع سبق الإصرار والترصد , ونبكي بحسرة سنوات ذهبت بلا فائدة وننسى أننا ندفع ثمناً باهظاً وغالياً من أعمارنا , إذ أن أكثر من 95% من السنوات التي يجب أن نحياها كما ينبغي تمضي هباء منثوراً.
· وعندما نعود إلى كتب التاريخ نقرأ أن العرب الأوائل سبقوا غيرهم بمئات الخطوات في احترام الوقت والمعاقبة على إضاعته , فقد مثل رجلٌ بين يدي " المنصور " – الخليفة العباسي الثاني – ورمى بإبرة فغرزت في الحائط , ثم أخذ يرمي واحدة بعد الأخرى فكانت كل إبرة تدخل في ثقب سواها حتى بلغ عدد الإبر خمسين , فأعجب المنصور به وأمر له بمائة دينار وحكم عليه بمائة جلدة , فارتاع الرجل وسأل عن السبب , فقال المنصور : أما الدنانير فلبراعتك , وأما الجلدات فلإضاعتك الوقت فيما لا ينفع .
نشر في صحيفة الشلال , العدد : 483, 19 /5/1429و. ر .





















04‏/02‏/2010

الأمسية الـ 20

الناجي الحربي والباحث رمضان الصالحين العوامي .



الشاعر مفتاح ميلود .

الكاتب سعد موسى .

الشاعر سالم الكواش .

الفنان طارق فركاش .

الدكتور عبد الجواد عباس .

المخرج فتح الله المجدوب .

الشاعر عبدالله عمران ، والأستاذ عبد الباسط الجياش .

الفنان عادل الشراني مدير مسرح الهواة .
الأمسية :
أقام منتدى الأماسي يوم الاثنين الموافق : 1 . 2 . 2010 م . أمسية لا تخلو من التشويق والإثارة , قدمها الأستاذ الناجي الحربي الذي احتفى بضيفه الشاعر والباحث في التراث الحاج رمضان الصالحين العوامي .
وبعد أن فرغ الحربي من سرد السيرة الذاتية لضيفه أفسح له المجال ليلقي على الحضور بحثه المثير الذي اختار له من العناوين ( الأغنية الليبية وأصالة الكلمة ) تناول فيه عدّة مواضيع منها المقارنة بين الأغنيتين القديمة المعاصرة في ليبيا , وطرح عدّة إيضاحات وتساؤلات أيضاً عن ماهيّة الأغنية الليبية , والشعر الليبي العامي قديمه وحديثه, وتساءل عن أسباب غياب الأغنية الليبية عن الساحة الفنية العربية , وطالبَ بأن لا ينسلخ الشعراء المحدثون من التراث الليبي الأصيل الذي استطاع بفطرته أن يقاوم تيارات الثقافة الأجنبية الوافدة مع المستعمرين وأن يتصدّى لها بقوة لدرجة أنها لم تترك فيه تغييرات تذكر .
ويبدو أن الناجي الحربي لم يكتفِ بما ورد في البحث من أسئلة فأضاف لها المزيد من الاستفسارات التي تظل الإجابة عليها عالقة إلى حين . ثم بدأ الحربي بتنظيم مداخلات الحضور الذين أجمعوا على أهمية هذا البحث المقدّم من الباحث رمضان العوّامي وأنه – أي الباحث – أجاد في انتقاء الموضوع وفي صياغته , كما أنه تمكن من وضع يده على الجرح الأمر الذي حفز الكثير من الحضور على المشاركة بإبداء آرائهم حول موضوع البحث , فكانت مشاركاتهم كما يلي :
*- الشاعر : مفتاح ميلود : نحن بالفعل معنيون بالاستفاضة في الأسئلة – هناك فروق في الأغنية الليبية ( أغنية الستينات والسبعينات – الأغنية المعاصرة – أغنية الكاسيت أو السوق ) – كذلك يوجد لدينا الإنشاد الصوفي وأغاني المهنيين كالصنّاع والزرّاع والصيادين – لا د من التوقف عند مسألة مهمة وهي أن ليس كل ما هو شائع يعني أنه شعبي – الأغنية الليبية سيطرت عليها المدرسة المصرية لعقود طويلة – كانت الإذاعة الليبية هي التي تنتج الأغاني أما الآن فالوضع قد تغير – نتيجة لتحكم المنتجين في الأغنية الليبية برزت ظاهرة خطيرة وهي لَيّ عنق الكلمة حتى تتمشى مع ما يطرح في الفضائيات ولعل ذلك راجع إلى رؤية ضيقة أو مزاج خاص بالمنتج الذي ربما يرى أن الكلمة الخشنة لا تتمشى مع عذوبة اللحن – ما طرحه الباحث الليلة مسّنا جميعاً أشكره وأشكركم .
* - الكاتب : سعد موسى : ما يطرح الآن في الإذاعات الليبية لا يمثل الأغنية الليبية على حقيقتها – نحتاج إلى تعدد الشعراء والملحنين والمطربين حتى تتعدد النكهات .
* - الشاعر : سالم الكواش : الأغنية إبداع جماعي – ما السبب في فشل أي إبداع جماعي في ليبيا – أعتقد أن هناك علة وراء ذلك , وأرجّح أن العلة تكمن في الإدارة – الدليل على ذلك أن الأعمال الفردية أكثر نجاحاً مثل القصة والرواية والألعاب الفردية .
* - د . عبدالجواد عباس : أتمنى أن يوسع الباحث من نطاق بحثه ويتنقل به بين المدن لطرحه والتحاور حوله – أصبح الإنتشار في ليبيا رهناً بالإعلام وليس من وسيلة أخرى – هناك إبداعات لم تلق حظها من الاهتمام وأذكر على سبيل المثال فرقة الجبل الأخضر للفنون الشعبية هذه الفرقة مثلت ليبيا في أكثر من دولة عربية وأوربية وكانت تحصد الجوائز والتراتيب بسبب كفاءتها وليس شيئاً آخر .
* أ – عبدالباسط الجياش : البحث أصيل – التعليقات زادت من ثرائه – نحن كليبيين أكثر من الشعوب الأخرى قدرة على فهم اللهجات العربية – لماذا نتحاج إلى الانتشار عالمياً المحلية في اعتقادي جزء من العالمية , أنت عالمي بمحليتك – المشكلة لا تقتصر على الفنانين الليبيين فقط هناك أيضاً الفنانون المغاربة لم نعرف إلا القليل منهم فقط .
الشاعر : أ . عبد السلام الحجازي : أشكر الباحث على الجرأة في الطرح التي اتسم بها بحثه – الحديث ذو شجون – المشكلة متداخلة إلى حد كبير , ومتشعبة أيضاً – المسؤولية مشتركة بين أجهزة الإعلام والقائمين عليها , وبين العامة ( المتلقي ) – فالقائمين على الإعلام لم يستدلوا الطريق الصحيح للارتقاء بالأغنية وبالفن الليبي بشكل عام , وكلما حاولوا فعل ذلك وقعوا في أخطاء تزيد من تفاقم المشكلة وتصبح الكارثة أكبر - المحاباة وهيمنة بعض الأسماء على الفن في ليبيا هو مكمن الداء – الفن الآن أصبح للتجارة وليس للفن وبالتالي فإن الفنانين المغمورين يحتاجون إلى معجزة لينتشروا , وبذلك يكون الانتشار مقصوراً على القادرين على الصرف على أعمالهم الفنية , وهذا الصرف كما هو معروف يتطلب مبالغ طائلة لا يقدر عليها الفنانون المغمورون رغم قدرات بعضهم التي تفوق كثيراً قدرات من يطفون على السطح الآن – أما العمّة فإنهم مشتركون في المسؤولية لأنهم أبحوا يصفقون لكل من يستمعون إليه دون أن يفرقوا بين الغث والسمين مما يُقدّم (أنا هنا لا أعمم ) – أتمنى أن تسمع الجهات القائمة على الإعلام والثقافة صوتنا من على هذا المنبر وإن كان ذلك لا يغير من الأمر شيئاً .
* - أ- الشاعر عبدالله علي عمران : لا توجد لدينا منابر إعلامية متخصصة – كما لا يوجد لدينا إعلام ممنهج لكي يعرض نتاجنا كما ينبغي .
* - الفنان : عادل الشرّاني : الأغنية الليبية موجودة ينبغي أن يكون الحديث عن اللغة المعاصرة التي تتضمنها الأغنية الحديثة – هناك خلل في الإدارة , وهناك إقليمية وجهوية في التعامل – نحتاج إلى المواجهة والتحاور الصريح من أجل الإرتقاء بافن والأدب والثقافة في ليبيا .

السيرة الذاتية للباحث :
رمضان الصالحين صالح العوامي .
مواليد بنغازي / 1958م .
باحث في التراث الليبي .
عضو مؤسس لمنتدى أماسي البيضاء الثقافي .
نشر عدة أبحاث بمختلف الصحف بالجماهيرية العظمى .
أعد وقدم برامج تراثية بالقناة الفضائية للجماهيرية العظمى .
أعد وقدم برامج في إذاعة الجماهيرية العظمى المسموعة .
أعد وقدم برامج مسموعة في إذاعتي بنغازي والجبل الأخضر المحليتين .
شارك في أغلب المهرجانات ذات العلاقة بالتراث داخل الجماهيرية .
شاعر بالعاميّة , وله محاولات جيدة في كتابة القصة القصيرة .

مقتطفات من البحث :
- لا يمكن التأثير في الإنسان بشكل حقيقي إلا بالكلمة .
- الفن والأدب الموروث هو من صنع الشعب وبلغة الشعب ولهذا أصبح أدباً شعبياً .
- الأدب الشعبي في بلادنا فن وتراث فكري رفيع وبالغ الحساسية , ولم يكن في يوم من الأيام هزيلاً . وقد أثبت هذا الأدب صموداً عظيماً في وجه الثقافات التي جاء بها المستعمرون والدخلاء .
- إن المتتبع لتاريخ الأغنية الليبية منذ نشأتها يجد أنها اعتمدت في البداية على شعراء العامية – وهم من تم تسميتهم مؤخراً بالشعراء الشعبيين – وكلمات هؤلاء الشعراء لم تُعدّ في الأساس للموسيقى بقصد التلحين لأنها أصلاً كانت تحمل ألحانها في ثناياها حيث كانت تؤدّى بأنغام متعارف عليها مثل :( ضمّة القشّة – طق العود – الوليديه – الموقف – غناوة العلم – أو أغاني المرسكاوي المعروفة ) . وقد يصحب البعض منها إيقاع أو آلة نفخ ( حيث لم تعرف الآلات الموسيقية الوترية قديماً ) .
- انتشرت الأغاني الليبية منذ منتصف القرن الماضي مع بث الإذاعة الليبية ولاقت رواجاً بين المستمعين والمرددين لها , وبرز فيها رموز اشتهروا منذ ذلك الوقت من أمثال :( علي الشعالية – السيد بومدين – خيرية المبروك – محمد صدقي , وغيرهم ) .
- وعند التدقيق في أغاني هؤلاء الفنانين نجدها خالية من الكلمات الدخيلة أو الوافدة , بالإضافة إلى جودة صياغتها شعراً ولحناً .
- وهنا لابد من ملاحظة يتبعها سؤال : لقد صنفنا تلك الأغاني بـ ( الشعبية ), ومؤديها ( مطرب شعبي ) . فإذا كان هذا المطرب يطرب الشعب فعلاً , فالمطرب الآخر يكون غير شعبي , وبالتالي يطرب من ؟ أليس لكل معنى ضد ؟ .
- الأغنية الليبية المعاصرة تنسلخ شيئاً فشيئاً من أصالة التعابير الليبية وثقافتنا الاجتماعية . فإذا لم يكن للغناء نابع من أحاسيس الشعب وله فلمن نغني ؟.
- أعجب من القول أن هناك كلمات قابلة للغناء وأخرى لا تصلح !.