22‏/03‏/2010

الأمسية الـ 24


الشاعرَان : الحجازي ومفتاح ميلود .

بمناسبة اليوم العالمي للشعر وهو يوم 21 - 3 - 2010م ، أقام منتدى أماسي البيضاء الثقافي أمسية يعلن من خلالها أن مدينة البيضاء تستحق بما حباها الله من طبيعة ساحرة ومبدعين كُثُر،أن تشارك العالم في الاحتفاء بالشعر وبالشعراء .
ففي يوم الأحد الماضي،وعلى تمام الساعة السابعة مساءً بدأت فعاليات هذه الأمسية الشعرية التي تضمنت كل صنوف الشعر من الفصيح ( العمودي والنثر ) إلى العامّي ( الشعبي والغنائي ).. وقد اعتلى منصّة التقديم لهذه الأمسية كلٌّ من الشاعِرَين : مفتاح ميلود ، وعبد السلام الحجازي .
استهل الحجازي الأمسية بتلاوة البيان العالمي للشعر ، وهو بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة،وقد كان العرف السائد في هذا الشأن يقضي بأن يُكلف أحد كبار شعراء العالم بكتابة بيانٍ يُوزّع ويُتلى في اليوم العالمي للشعر في العديد من مناطق العالم . وقد كان الشاعر الفرنسي ( أندري فلتر ) هو من حاز على شرف كتابة هذا البيان .. وفيما يلي نصُّهُ :

الشعر يتحدّى الزمن

الشعرُ يُجيدُ الكلام،يُعلّمُ ما تُخفيه السماء. الشعرُ يأتي من عالَم ما قبل النطفة ، في لحظةِ ما وراء المَجيء ، في شاسعة ِالواقع .
الشعرُ نورُ المضاعف . نارٌ تسود خارج ألسنة اللهب . أثرٌ يُجسّد الآتي .
الشعرُ ليلٌ باهر الصفاء . فجرٌ مفعمٌ بالندى. ظهيرة قائظة . إيقاعٌ وغاية كل حياةٍ مُغامرة .
الشعرُ وثبةُ المُراهَقةِ الأدبيّة . رغبة هوجاء . سُرعةٌ بارقة . كينونة مُدوِّخة . جنون الرحيل .
مثل ركْضِ حصانٍ فوق أرض الدّم . مثلُ شمسٍ تسيل بين الشّفتين .
والأبديّة تُقدّم نفسها قرباناً للغرباء .
نحن بضعة أناسٍ وُلِدنا على سَفر . كُنا أحراراً مثل الطيور وكُنا متحررين من غبار الجذور والشفرات . زادُنا الوحيد كان حليب الغيوم . وكان بعضنا الآخر يجري فرحاً في أرض الله الواسعة . نسقط على ترابها . نتدحرجُ موجاً فوق حصاها . نخترع ممالك بعدد النجوم من أجل مُتعة تبذيرها . لا توجد الإمبراطوريات إلا بين أيدينا . لا توجد غزوات إلا هنا والآن . كبرياء زائدة . حماس . غفلة . طاقة مفترِسة في آخر المطاف .
لأن الشاعر يستعيد في النهاية أدوات المَسّاح وفِكرَ الدّاهية .
لأن الشاعر يواجه فوضى العالم ببوصلته القاطعة . حسّاس . واقعيٌّ دون أوهام .
يؤاخي وحيش البشر أُخوَّةً صافيةً .
يُشرعُ لصعقةِ الجمال أبوابَ البراءة الشاسعة .
يُخفي في جيبه خريطة المستحيل .
وهكذا يستطيع الشاعر دوماً أن يبتكر قصبَ السّبق.
بعد تلاوة البيان ،قدّم الشاعر عبدالله علي عمران نماذج من شعر أبي الطيّب المتنبي فأجاد في انتقائها وفي إلقائها . ثم بعد ذلك بدأت مشاركات الشعراء في إحياء عيدهم ،فأحيوه بكلماتٍ ملوّنة اختلفت فيها النكهات باختلاف ألوان الشعر وصنوفه ومواضيعه، وتضمنت قصائدهم الأمّ والوطن والحبيبة . فتقدم أولاً الشاعر صلاح اعطير ثم الشاعر عبدالله علي عمران ثم الشاعر أبوبكر بلال الحبوني فكان ثلاثتهم من فرسان الشعر العمودي .. بينما قدّم الشاعر مفتاح ميلود نماذجاً من الشعر المنثور .. أما الشعر الغنائي فكان من نصيب الشاعِرَين : سالم الكوّاش وعبد السلام الحجازي . وكان الشاعر الرويعي الفاخري والشاعر سليمان محمد عبد الرحمن هما مَن اختتما مشاركات الشعراء في هذه الأمسية بقصائد متميزة من الشعر الشعبي .
بعد ذلك بدأت مداخلات الحضور ليهنّؤا الشعراء بعيدهم فاقتصرت المداخلات على كل من : د. عبدالجواد عباس ، د. محمد الطيب خطاب، الفنان المهدي الهيلع ، أ. عبدالباسط الجياش .
وبتناول المرطبات والعصائر انتهت فعاليات هذه الأمسية التي سادها جوٌّ من الفرح والحميمية .
المشاركات :


الشاعر : صلاح اعطير .

الشاعر : عبدالله علي عمران .

الشاعر : أبوبكر بلال الحبوني .
الشاعر : مفتاح ميلود .

الشاعر : سالم الكواش .
الشاعر : عبد السلام الحجازي .
الشاعر : الرويعي الفاخري .
الشاعر : سليمان محمد عبد الرحمن .

المداخلات :

الأديب : د. عبد الجواد عباس .
الدكتور : محمد الطيب خطاب .
الفنان: المهدي الهيلع ، كان بهذه المداخلة شاعراً لا يقل عن الآخرين .
أ. عبدالباسط الجياش .
وجوه من الحضور :

د. رجب العقيلي .
د . إدريس الفضيل .
الأديب والباحث : عبدالسلام بدر الدين .

المخرج المسرحي : فتح الله المجدوب ،والشاعر الكواش .
الفنان التشكيلي : سعيد لصيفر
سليمان عمران .

بعد الأمسية :

الدكاترة : إدريس الفضيل وعبدالجواد عباس ورجب العقيلي في حوار ساخن .


المخرج فتح الله المجدوب والباحث عبدالسلام بدر الدين .

كلام في الموسيقى : الفنان خالد لطفي والفنان المهدي الهيلع .

المجدوب والكواش .













هناك 4 تعليقات:

  1. ويضل الشعر صقرا يحلق في الافق دون أن يحمل عشه معه بل يبقى في قلبه خفاقا ليعود اليه حينما يحين وقت الوصول..
    لكي التحية مدينتي الغالية ولااماسيك الرائعة الف سلام
    وكل وعام والشعر والشعراء باألف خير .

    http://alfarekah.blogspot.com/

    ردحذف
  2. نورا إبراهيم27 مارس 2010 في 6:50 ص

    ( الشعر ابن أبوين الطبيعة والتاريخ ) أحمد شوقي
    والجبل الأخضر غني بالطبيعة ، وتاريخ مشرف
    فكل العام والشعر، والشعراء، وأنتم بألف ألف خير

    ردحذف
  3. سعاد يونس ونورا لكن أين أنتما ألستما شاعرتان إن أحسن تشديع هو الحضور وليس الرسائل

    ردحذف

  4. مدونة مميزة
    كل تقدير واحترامى لكم ... :)

    ردحذف