04‏/02‏/2010

الأمسية الـ 20

الناجي الحربي والباحث رمضان الصالحين العوامي .



الشاعر مفتاح ميلود .

الكاتب سعد موسى .

الشاعر سالم الكواش .

الفنان طارق فركاش .

الدكتور عبد الجواد عباس .

المخرج فتح الله المجدوب .

الشاعر عبدالله عمران ، والأستاذ عبد الباسط الجياش .

الفنان عادل الشراني مدير مسرح الهواة .
الأمسية :
أقام منتدى الأماسي يوم الاثنين الموافق : 1 . 2 . 2010 م . أمسية لا تخلو من التشويق والإثارة , قدمها الأستاذ الناجي الحربي الذي احتفى بضيفه الشاعر والباحث في التراث الحاج رمضان الصالحين العوامي .
وبعد أن فرغ الحربي من سرد السيرة الذاتية لضيفه أفسح له المجال ليلقي على الحضور بحثه المثير الذي اختار له من العناوين ( الأغنية الليبية وأصالة الكلمة ) تناول فيه عدّة مواضيع منها المقارنة بين الأغنيتين القديمة المعاصرة في ليبيا , وطرح عدّة إيضاحات وتساؤلات أيضاً عن ماهيّة الأغنية الليبية , والشعر الليبي العامي قديمه وحديثه, وتساءل عن أسباب غياب الأغنية الليبية عن الساحة الفنية العربية , وطالبَ بأن لا ينسلخ الشعراء المحدثون من التراث الليبي الأصيل الذي استطاع بفطرته أن يقاوم تيارات الثقافة الأجنبية الوافدة مع المستعمرين وأن يتصدّى لها بقوة لدرجة أنها لم تترك فيه تغييرات تذكر .
ويبدو أن الناجي الحربي لم يكتفِ بما ورد في البحث من أسئلة فأضاف لها المزيد من الاستفسارات التي تظل الإجابة عليها عالقة إلى حين . ثم بدأ الحربي بتنظيم مداخلات الحضور الذين أجمعوا على أهمية هذا البحث المقدّم من الباحث رمضان العوّامي وأنه – أي الباحث – أجاد في انتقاء الموضوع وفي صياغته , كما أنه تمكن من وضع يده على الجرح الأمر الذي حفز الكثير من الحضور على المشاركة بإبداء آرائهم حول موضوع البحث , فكانت مشاركاتهم كما يلي :
*- الشاعر : مفتاح ميلود : نحن بالفعل معنيون بالاستفاضة في الأسئلة – هناك فروق في الأغنية الليبية ( أغنية الستينات والسبعينات – الأغنية المعاصرة – أغنية الكاسيت أو السوق ) – كذلك يوجد لدينا الإنشاد الصوفي وأغاني المهنيين كالصنّاع والزرّاع والصيادين – لا د من التوقف عند مسألة مهمة وهي أن ليس كل ما هو شائع يعني أنه شعبي – الأغنية الليبية سيطرت عليها المدرسة المصرية لعقود طويلة – كانت الإذاعة الليبية هي التي تنتج الأغاني أما الآن فالوضع قد تغير – نتيجة لتحكم المنتجين في الأغنية الليبية برزت ظاهرة خطيرة وهي لَيّ عنق الكلمة حتى تتمشى مع ما يطرح في الفضائيات ولعل ذلك راجع إلى رؤية ضيقة أو مزاج خاص بالمنتج الذي ربما يرى أن الكلمة الخشنة لا تتمشى مع عذوبة اللحن – ما طرحه الباحث الليلة مسّنا جميعاً أشكره وأشكركم .
* - الكاتب : سعد موسى : ما يطرح الآن في الإذاعات الليبية لا يمثل الأغنية الليبية على حقيقتها – نحتاج إلى تعدد الشعراء والملحنين والمطربين حتى تتعدد النكهات .
* - الشاعر : سالم الكواش : الأغنية إبداع جماعي – ما السبب في فشل أي إبداع جماعي في ليبيا – أعتقد أن هناك علة وراء ذلك , وأرجّح أن العلة تكمن في الإدارة – الدليل على ذلك أن الأعمال الفردية أكثر نجاحاً مثل القصة والرواية والألعاب الفردية .
* - د . عبدالجواد عباس : أتمنى أن يوسع الباحث من نطاق بحثه ويتنقل به بين المدن لطرحه والتحاور حوله – أصبح الإنتشار في ليبيا رهناً بالإعلام وليس من وسيلة أخرى – هناك إبداعات لم تلق حظها من الاهتمام وأذكر على سبيل المثال فرقة الجبل الأخضر للفنون الشعبية هذه الفرقة مثلت ليبيا في أكثر من دولة عربية وأوربية وكانت تحصد الجوائز والتراتيب بسبب كفاءتها وليس شيئاً آخر .
* أ – عبدالباسط الجياش : البحث أصيل – التعليقات زادت من ثرائه – نحن كليبيين أكثر من الشعوب الأخرى قدرة على فهم اللهجات العربية – لماذا نتحاج إلى الانتشار عالمياً المحلية في اعتقادي جزء من العالمية , أنت عالمي بمحليتك – المشكلة لا تقتصر على الفنانين الليبيين فقط هناك أيضاً الفنانون المغاربة لم نعرف إلا القليل منهم فقط .
الشاعر : أ . عبد السلام الحجازي : أشكر الباحث على الجرأة في الطرح التي اتسم بها بحثه – الحديث ذو شجون – المشكلة متداخلة إلى حد كبير , ومتشعبة أيضاً – المسؤولية مشتركة بين أجهزة الإعلام والقائمين عليها , وبين العامة ( المتلقي ) – فالقائمين على الإعلام لم يستدلوا الطريق الصحيح للارتقاء بالأغنية وبالفن الليبي بشكل عام , وكلما حاولوا فعل ذلك وقعوا في أخطاء تزيد من تفاقم المشكلة وتصبح الكارثة أكبر - المحاباة وهيمنة بعض الأسماء على الفن في ليبيا هو مكمن الداء – الفن الآن أصبح للتجارة وليس للفن وبالتالي فإن الفنانين المغمورين يحتاجون إلى معجزة لينتشروا , وبذلك يكون الانتشار مقصوراً على القادرين على الصرف على أعمالهم الفنية , وهذا الصرف كما هو معروف يتطلب مبالغ طائلة لا يقدر عليها الفنانون المغمورون رغم قدرات بعضهم التي تفوق كثيراً قدرات من يطفون على السطح الآن – أما العمّة فإنهم مشتركون في المسؤولية لأنهم أبحوا يصفقون لكل من يستمعون إليه دون أن يفرقوا بين الغث والسمين مما يُقدّم (أنا هنا لا أعمم ) – أتمنى أن تسمع الجهات القائمة على الإعلام والثقافة صوتنا من على هذا المنبر وإن كان ذلك لا يغير من الأمر شيئاً .
* - أ- الشاعر عبدالله علي عمران : لا توجد لدينا منابر إعلامية متخصصة – كما لا يوجد لدينا إعلام ممنهج لكي يعرض نتاجنا كما ينبغي .
* - الفنان : عادل الشرّاني : الأغنية الليبية موجودة ينبغي أن يكون الحديث عن اللغة المعاصرة التي تتضمنها الأغنية الحديثة – هناك خلل في الإدارة , وهناك إقليمية وجهوية في التعامل – نحتاج إلى المواجهة والتحاور الصريح من أجل الإرتقاء بافن والأدب والثقافة في ليبيا .

السيرة الذاتية للباحث :
رمضان الصالحين صالح العوامي .
مواليد بنغازي / 1958م .
باحث في التراث الليبي .
عضو مؤسس لمنتدى أماسي البيضاء الثقافي .
نشر عدة أبحاث بمختلف الصحف بالجماهيرية العظمى .
أعد وقدم برامج تراثية بالقناة الفضائية للجماهيرية العظمى .
أعد وقدم برامج في إذاعة الجماهيرية العظمى المسموعة .
أعد وقدم برامج مسموعة في إذاعتي بنغازي والجبل الأخضر المحليتين .
شارك في أغلب المهرجانات ذات العلاقة بالتراث داخل الجماهيرية .
شاعر بالعاميّة , وله محاولات جيدة في كتابة القصة القصيرة .

مقتطفات من البحث :
- لا يمكن التأثير في الإنسان بشكل حقيقي إلا بالكلمة .
- الفن والأدب الموروث هو من صنع الشعب وبلغة الشعب ولهذا أصبح أدباً شعبياً .
- الأدب الشعبي في بلادنا فن وتراث فكري رفيع وبالغ الحساسية , ولم يكن في يوم من الأيام هزيلاً . وقد أثبت هذا الأدب صموداً عظيماً في وجه الثقافات التي جاء بها المستعمرون والدخلاء .
- إن المتتبع لتاريخ الأغنية الليبية منذ نشأتها يجد أنها اعتمدت في البداية على شعراء العامية – وهم من تم تسميتهم مؤخراً بالشعراء الشعبيين – وكلمات هؤلاء الشعراء لم تُعدّ في الأساس للموسيقى بقصد التلحين لأنها أصلاً كانت تحمل ألحانها في ثناياها حيث كانت تؤدّى بأنغام متعارف عليها مثل :( ضمّة القشّة – طق العود – الوليديه – الموقف – غناوة العلم – أو أغاني المرسكاوي المعروفة ) . وقد يصحب البعض منها إيقاع أو آلة نفخ ( حيث لم تعرف الآلات الموسيقية الوترية قديماً ) .
- انتشرت الأغاني الليبية منذ منتصف القرن الماضي مع بث الإذاعة الليبية ولاقت رواجاً بين المستمعين والمرددين لها , وبرز فيها رموز اشتهروا منذ ذلك الوقت من أمثال :( علي الشعالية – السيد بومدين – خيرية المبروك – محمد صدقي , وغيرهم ) .
- وعند التدقيق في أغاني هؤلاء الفنانين نجدها خالية من الكلمات الدخيلة أو الوافدة , بالإضافة إلى جودة صياغتها شعراً ولحناً .
- وهنا لابد من ملاحظة يتبعها سؤال : لقد صنفنا تلك الأغاني بـ ( الشعبية ), ومؤديها ( مطرب شعبي ) . فإذا كان هذا المطرب يطرب الشعب فعلاً , فالمطرب الآخر يكون غير شعبي , وبالتالي يطرب من ؟ أليس لكل معنى ضد ؟ .
- الأغنية الليبية المعاصرة تنسلخ شيئاً فشيئاً من أصالة التعابير الليبية وثقافتنا الاجتماعية . فإذا لم يكن للغناء نابع من أحاسيس الشعب وله فلمن نغني ؟.
- أعجب من القول أن هناك كلمات قابلة للغناء وأخرى لا تصلح !.

هناك تعليقان (2):

  1. فعلاً بحث جميل أشكر الباحث وأشكركم وأتفق مع كل الآراء التي قيلت , ولكن لماذا لا تصدرون توصيات تشمل آراؤكم وتنشرونها في جريدة رسمية حتى يطلع عليها الغافلون .

    ردحذف
  2. أحمد يوسف عقيلة6 فبراير 2010 في 10:14 ص

    فاتتني!!!

    ردحذف