27‏/08‏/2009

الأمسية 12

الشاعرعبدالله عمران-إلى اليمين-يسرد السيرة الذاتية للشاعر صلاح اعطير.


الشاعر صلاح اعطير أثناء إلقائه لقصائده

الفنان جمال عبدالسلام وإلى يساره المخرج شرح البال عبدالهادي

المخرج المسرحي فتح الله المجدوب, وإلى يساره الفنان التشكيلي أ. عبدالجواد العبد.

كان منتدى أماسي البيضاء الثقافي على موعد يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان الكريم الموافق 2009.8.25م. مع أمسيته الثانية عشَر . فعلى تمام الساعة العاشرة والنصف مساءاً استضاف المنتدى الشاعر المتألق صلاح اعطير في أمسية شعرية دامت لساعة ونصف الساعة قدّم خلالها الشاعر خمسة عشر قصيدة من الشعر العامودي اختلفت في أغراضها ومواضيعها ونكهتها. فبعد أن فرغ الشاعر عبدالله عمران – مدير الأمسية – من تقديم السيرة الذاتية للضيف الشاعر, ترك له المجال ليقدّم( تشكيلة ) من قصائده جاءت بالعناوين التالية : اغتنم خمساً قبل خمس – النصيحة – قرشيٌّ من غزّة – المفازة – النبأ اليقين – ألا يا قلب مهلاً – نطقَ العراق – فلّوجة الأبطال – غزّة المجد – أمانٍ كاذبات – صدى الهواجس – فرية قلب – المأدبة – أبا شرّاح – مقت البخيل .
ولمّا انتهى الشاعر من قصائده أدار عبدالله عمران دفّة النقاش حول أهميّة الشعر ورسالته وموقف المتطرّفين الدينيين من الشعر ,ثم اختتم الأمسية بالإعلان عن الأمسية التالية للقاصّ صالح سعد يونس يوم الخميس السبع من رمضان الموافق 27- 8 – 2009م.

السيرة الذاتيّة للشاعر :
الاسم : صلاح علي محمود اعطير .
مكان وتاريخ الميلاد : البيضاء , 1978م.
درس الابتدائية وجزء من الإعدادية في مدينة البيضاء عبدالله بن عباس ورويفع الأنصاري,ثم التحق بجمعية الكفيف ببنغازي وتحصّل على الشهادة الإعدادية منها,واستكمل دراسته الثانوية في مدرسة الفاتح الثانوية.وقد تأثر كثيراً بمعلميها من أمثال :سعد الدلال,إبراهيم عنتر,حسن ثابت,وعلي حمودة الذين كان لهم أثر كبير على صقل شخصيته الأدبية والثقافية. ثم نوجه الشاعر صلاح اعطير من جديد إلى بنغازي ليدرس بجامعة قاريونس العلوم القانونية,وقد تحصل على الليسانس منها سنة 1999م.
امتاز الشاعر صلاح اعطير بالتنوع في أغراضه الشعرية ما بين الرثاء والحماسة والنسيب والفخر والمديح والوصف, كما أنه نظم على مختلف البحور فنظم على البحر الطويل والبسيط والوافر ومجزوئه والكامل ومجزوئه وغيرها.

نماذج من شعره :
النبأ اليقين
إذا ما كــــان صــدر اليوم ولى فــإن غـــداً , لـنـاظِــــره قــــريب
وإنّ غـداً لعـــمـــــرٌكَ يومَ يأتي ترى الطـفــــل الرّضيع له يشيب
وإنّ غــداً لَــيـأْتـي بــالــرّزايــا كما يأتي على الحـــطـــبِ اللهيبُ
فَتَرْعَى الخلقَ فيه كما السكارى وما هُـم , إنما الجَّــللُ الرهيبُ

وتذْهَــــلُ كـلُ مُـرضعـةٍ عـن ابنٍ لها , قـد كان يَصْفـو له الحليبُ
وتنتثر الكـواكـبُ في سَــمَـاهَا و تُشـــرِقُ شـمـــسُها أنَّى تَـغِـيـبُ
وتنطــمـسُ النجــــومُ فـلا تراها وكـيفَ وذاك مـوعـدُها المهيبُ
مَشــاهِـدُ إذ تُعـايُنُـهـا الـجـبـال تـصــــيّرَ صَـلـْبُها قـطــــعـاً تـذوبُ

فرية قلب
يا أيهـــا القــلبُ المُـدلِّسُ ما الذي أبرَمــتَ,ثمَّ نكــــثـتَ دون تعـفـــفِ
أبرَمـتَ,ثم نكــثتَ,ثمَّ نقـــضـتَه حـــــتى تخـــابل مِــثل مَـــسْدىً مُتلفِ
حـــتى تخـابَلَ غَـزْلهُ بَعــد المُنَى فاشْـــرَقْ بِدَمْعِكَ خَــــلِّ عينَك تَذْرِفِ
فاشْرَقْ بِدمْعـــــك ساعةً علَّ البُكَا يُنْجِـــكَ مـن جَـبَرُوْتِ يومٍ مُشْرِفِ
ينْجِــيكَ مـن يومٍ ثقـــــيلٍ دَينُهُ حانَ الســدادُ و جـاءَ وقْــــــتُكَ أنْ تَفِي
يــومٌ تَخِـــرُّ له الجـبابِرُ سُجَّـــداً أَعْـــجِــــبْ بـيومٍ وعْـــدهُ لم يُخْــــلَفِ
أتُراكَ تَجهلُ أن دَينَ السـبتِ قد يُقـْــضَى إليكَ متى ترى السبتَ اقتُفِي
سلِمَتْ منَ الكسْرِ العظامُ وأنتَ لــــم تسْلَمْ عظامكَ دونَ كسْرٍ مُجْحِفِ
عـجَباً لِقَــلْبٍ هَـــمُّهُ شُـرْبُ القــذى فصـفــاءُ مــــاءِ الورْدِ لـمّا يـألَفِ
يا قـــلبُ ما ضرَّ اتِّــعاظُــكَ بالذي في كــلِّ يومٍ يســـــــتــــبينُ ويخْتَفي

ما ضَرَّ لو أقــــــسَمْتَ أنْ لا تكْذِبنْ و صدَقْتَ يومَ عرفْتُ أو لم أعرِفِ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق