مشهد من مسرحية ( بالعود يا مسعود )
مشهد آخر من العمل ( آخر مشهد ) .
مشهد آخر من العمل ( آخر مشهد ) .
الجمهور الذي حضر الندوة
منشط الندوة سعد موسى يتوسط المؤلف والمخرج
كاتب النصّ : عبد الرحمن عباس
مخرج العمل : عبد العالي شعيب
المخرج : سليمان الخشبي
القاصّ : الصدّيق بودوارة
الشاعر : رمضان الصالحين العوامي
الفنان : المهدي الهيلع .
المخرج : أسامة عبد الحقّ
بالعود يا مسعود . كان هذا هو عنوان العرض المسرحي الذي كتب نصّه الكاتب عبد الرحمن عباس , وأخرجه الفنان عبد العالي عمر شعيب , بدأ العرض على خشبة المسرح الحديث على تمام الساعة الحادية عشر مساء, من يوم السبت الخامس عشر من رمضان الموافق 5- 9 – 2009م . كان هذا العمل المسرحي هو باكورة لأعمال مسرحية ستقدم في شهر رمضان الكريم تحت إشراف منتدى أماسي البيضاء الثقافي .
كان العرض ( بالعود يا مسعود ) يطرح قضية مهمة من قضايا المجتمع,تتلخص هذه القضية في أحلام اليقظة التي تراود الباحثين عن عمل,فكانوا يقومون بمزاولة بعض الأنشطة الاقتصادية بشكل عشوائي غير مدروس,وبدون رأس مالٍ كافٍ,ولذلك فإن هذه المشاريع كثيراً ما كانت تنتهي بالفشل. ولمّا كانت أحلام اليقظة لا تنتهي فإن تلك المشاريع الاقتصادية الفاشلة لم تكن لتتوقف مصحوبة بآمال تراود هؤلاء الحالمين باحتمال نجاحها وتحقيق الثراء المُرتقب .
وكثيراً ما كان يترتب على فشل تلك الأنشطة أن تتغير لافتات المحلات التجارية بعد مُدد قصيرة من تعليقها على واجهات تلك المحالّ التجارية . فمبنى المقهي – حسب العرض – كان قبل أيام قليلة ورشة لكهرباء السيارات,ومحل بيع الأسماك كان في الأصل لبيع التبغ,وهكذا. ولمّا ثبتَ لأصحاب هذه الأنشطة عدم جدواها,فقد أجمعوا رأيهم على أن يشتركوا في مشروع لصيد السمك,وهكذا حتى آخر مشهد في العمل حيث يظهر أبطال العمل وقد تقدمت بهم السنّ وهم يجتمعون من أجل دراسة مشروع جديد,لعله ينجح هذه المرّة .
استمرّ العرض لمدّة ساعتين كاملتين,وبعد انتهائه مباشرة عُقِدَت ندوة حول العرض حضرها عدد كبير من الجمهور,وتولى إدارة هذه الندوة الكاتب سعد موسى امهيوس – عضو منتدى أماسي البيضاء – . فبدأ سعد أولاً باستعراض أسماء أسرة العمل فكانوا على النحو التالي : بالعود يا مسعود . تأليف : عبد الرحمن عباس. تمثيل : يونس عبدالرازق – أحمد شعيب – رمضان العريبي – طارق فيتوري – محمد عبدالرحمن – حسن إبراهيم .
ديكور: علي الشرقاوي . إضاءة : سعيد العوامي , عبدالله خنفر . تنكر وملابس : أكرم عبدالسميع . موسيقى : طارق البراني . إدارة مسرحية : خالد الورفلي . إشراف عام : المهدي الهيلع,سعد الدلال . إخراج : عبدالعالي شعيب .
ثم بعد ذلك بدأ الحضور في التعبير عن انطباعاتهم وآرائهم حول العرض,فجاءت المداخلات على النحو التالي :
*- الأديب :د . عبدالجواد عباس : أحيي الفرقة – الحوار واضح – تناول العرض مشكلتين : الأولى , أحلام اليقظة التي تراود الإنسان وخاصة الحلم بالثراء . والثانية,ظاهرة تغيير أنشطة المحلات. أذكر أنني ذات مرة حملتُ جهاز مرئي لإصلاحه في محل متخصص بإصلاح الأجهزة الإلكتلورنية ,ولما عدت في الموعد لاستلام الجهاز وجدت المحلّ قد أصبح محلاً لبيع الخضراوات. – لاحظت على العرض أن الفاصل بين الفصل والفصل طويل. - كما لاحظت التداخل في الحوار بين الممثلين.
* - الناقد :سعد الحمري : ما رأيته اليوم كان جميلاً – النصّ يتحدت عن قضايا واقعية – الخروج على النصّ أتاح للمثلين إبراز قدراتهم كممثلين . – كان بإمكان الديكور وخاصة في مشهد البحر أن يكون أفضل من ذلك . – في المجمل كان العمل ممتازاً.
* - القاصّ:الصّدّيق بودوارة : هناك إسهاب في كلّ شيء,كان من المفترض أن تُختزل الكثير من المشاهد .
* - الفنان:أ. سعد الدلال : قلة الإمكانيات تسببت في قليل من الإرباك .- يُفترض أن لا يزيد العمل المسرحي على الساعة تحاشياً للملل .كان من المفروض أن يكون الديكور أكثر تطوراً .
* - المخرج: المثل الشعبي يقول:(المتفرج عامر عقل) إن الذي يعمل في المسرح معتمداً على إمكانياته المادية الخاصة هو مجاهد حقيقي – قدرات الممثلين كانت فائقة .
* - المخرج : سليمان الخشبي : لفت نظري قدرة الممثلين وخاصة الممثل رمضان العريبي – المشهد الثاني كان تكراراً للمشهد الأول – أحيي الجميع على هذا الجهد الرائع .
* - الشاعر : رمضان الصالحين : العمل المسرحي في حد ذاته معاناة وتناول معاناة أخرى – وددت أن كاتب النصّ توسع في موضوع الهجرة – أحيي أيّ عمل يعتمد على إمكانياته الذاتية .
* - د.زياد : جميل أن أتحدث عن عملٍ ليبي – لا أدّعي فهم جميع مفردات العرض لأنه باللهجة الليبية – الارتجال هو قدرة وقتية على التأليف وليس عيباً,وهو مهم في تحاشي الملل وإلاّ كانت كل العروض نسخة واحدة متطابقة- الإخراج كان ذكياً لأنه أوصل الفكرة المحورية وهي محاولة السعي إلى الأفضل – التداخل في الحوار أعتقد أنه كان مقصوداً لأن أضغاث الأحلام تتداخل أيضاً . العاملون في المجال الإبداعي ينحتون في الصخر في كافة أرجاء الوطن العربي وليبيا ليست استثناء.
* - المخرج أسامة عبدالحق: عبدالعالي – مخرج العمل – يؤكد أن البيضاء قادرة على الأعمال الكوميدية .
* - الفنان : المهدي الهيلع : أخذتنا الأعمال التجريبية – نحتاج إلى الكوميديا – لا نستطيع الوصول إلى الجمهور إلا بالكوميديا – شكراً لكل من يحاول أن يخلق القاعدة الجماهيرية .
كانت هذه أهم المداخلات من الحضور . وبعد الاستماع لها يبدأ مخرج العمل عبدالعالي عمر شعيب في التعقيب فيقول : إن كل ما هو دفع للعمل إلى الأمام – النجاح رهن بالتكرار – نحن لا نبحث عن الإضحاك لمجرد الإضحاك – النصّ في مجمله نقلة من حيٍّ إلى شاطيء بحر وهو يحتاج إلى إمكانيات ضخمة تزيد من متعة الفرجة ولكنني وفق إمكانياتي لا يمكنني أن أحلم بأكثر مما قدمت – النصّ كان يخوض في تفاصيل الهجرة فاكتفينا بالإشارة إلى تهجير العمالة إلى أوربا – ركزنا بالدرجة الأولى على القضايا التي تخص المواطن بالدرجة الأولى – نحن لا ننشد الكمال بقدر ما ننشد الجمال , وشكراً .
بعد ذلك علّق كاتب النص عبد الرحمن عباس فقال : شكراً على الحضور – آراؤكم تهمنا – حاولت أن أمرر عبر النص رسالة مضمونها أن العشوائية في حياتنا قد تكون مناخاً صالحاً للجريمة وأشياء أخرى – أكرر شكري .
كان العرض ( بالعود يا مسعود ) يطرح قضية مهمة من قضايا المجتمع,تتلخص هذه القضية في أحلام اليقظة التي تراود الباحثين عن عمل,فكانوا يقومون بمزاولة بعض الأنشطة الاقتصادية بشكل عشوائي غير مدروس,وبدون رأس مالٍ كافٍ,ولذلك فإن هذه المشاريع كثيراً ما كانت تنتهي بالفشل. ولمّا كانت أحلام اليقظة لا تنتهي فإن تلك المشاريع الاقتصادية الفاشلة لم تكن لتتوقف مصحوبة بآمال تراود هؤلاء الحالمين باحتمال نجاحها وتحقيق الثراء المُرتقب .
وكثيراً ما كان يترتب على فشل تلك الأنشطة أن تتغير لافتات المحلات التجارية بعد مُدد قصيرة من تعليقها على واجهات تلك المحالّ التجارية . فمبنى المقهي – حسب العرض – كان قبل أيام قليلة ورشة لكهرباء السيارات,ومحل بيع الأسماك كان في الأصل لبيع التبغ,وهكذا. ولمّا ثبتَ لأصحاب هذه الأنشطة عدم جدواها,فقد أجمعوا رأيهم على أن يشتركوا في مشروع لصيد السمك,وهكذا حتى آخر مشهد في العمل حيث يظهر أبطال العمل وقد تقدمت بهم السنّ وهم يجتمعون من أجل دراسة مشروع جديد,لعله ينجح هذه المرّة .
استمرّ العرض لمدّة ساعتين كاملتين,وبعد انتهائه مباشرة عُقِدَت ندوة حول العرض حضرها عدد كبير من الجمهور,وتولى إدارة هذه الندوة الكاتب سعد موسى امهيوس – عضو منتدى أماسي البيضاء – . فبدأ سعد أولاً باستعراض أسماء أسرة العمل فكانوا على النحو التالي : بالعود يا مسعود . تأليف : عبد الرحمن عباس. تمثيل : يونس عبدالرازق – أحمد شعيب – رمضان العريبي – طارق فيتوري – محمد عبدالرحمن – حسن إبراهيم .
ديكور: علي الشرقاوي . إضاءة : سعيد العوامي , عبدالله خنفر . تنكر وملابس : أكرم عبدالسميع . موسيقى : طارق البراني . إدارة مسرحية : خالد الورفلي . إشراف عام : المهدي الهيلع,سعد الدلال . إخراج : عبدالعالي شعيب .
ثم بعد ذلك بدأ الحضور في التعبير عن انطباعاتهم وآرائهم حول العرض,فجاءت المداخلات على النحو التالي :
*- الأديب :د . عبدالجواد عباس : أحيي الفرقة – الحوار واضح – تناول العرض مشكلتين : الأولى , أحلام اليقظة التي تراود الإنسان وخاصة الحلم بالثراء . والثانية,ظاهرة تغيير أنشطة المحلات. أذكر أنني ذات مرة حملتُ جهاز مرئي لإصلاحه في محل متخصص بإصلاح الأجهزة الإلكتلورنية ,ولما عدت في الموعد لاستلام الجهاز وجدت المحلّ قد أصبح محلاً لبيع الخضراوات. – لاحظت على العرض أن الفاصل بين الفصل والفصل طويل. - كما لاحظت التداخل في الحوار بين الممثلين.
* - الناقد :سعد الحمري : ما رأيته اليوم كان جميلاً – النصّ يتحدت عن قضايا واقعية – الخروج على النصّ أتاح للمثلين إبراز قدراتهم كممثلين . – كان بإمكان الديكور وخاصة في مشهد البحر أن يكون أفضل من ذلك . – في المجمل كان العمل ممتازاً.
* - القاصّ:الصّدّيق بودوارة : هناك إسهاب في كلّ شيء,كان من المفترض أن تُختزل الكثير من المشاهد .
* - الفنان:أ. سعد الدلال : قلة الإمكانيات تسببت في قليل من الإرباك .- يُفترض أن لا يزيد العمل المسرحي على الساعة تحاشياً للملل .كان من المفروض أن يكون الديكور أكثر تطوراً .
* - المخرج: المثل الشعبي يقول:(المتفرج عامر عقل) إن الذي يعمل في المسرح معتمداً على إمكانياته المادية الخاصة هو مجاهد حقيقي – قدرات الممثلين كانت فائقة .
* - المخرج : سليمان الخشبي : لفت نظري قدرة الممثلين وخاصة الممثل رمضان العريبي – المشهد الثاني كان تكراراً للمشهد الأول – أحيي الجميع على هذا الجهد الرائع .
* - الشاعر : رمضان الصالحين : العمل المسرحي في حد ذاته معاناة وتناول معاناة أخرى – وددت أن كاتب النصّ توسع في موضوع الهجرة – أحيي أيّ عمل يعتمد على إمكانياته الذاتية .
* - د.زياد : جميل أن أتحدث عن عملٍ ليبي – لا أدّعي فهم جميع مفردات العرض لأنه باللهجة الليبية – الارتجال هو قدرة وقتية على التأليف وليس عيباً,وهو مهم في تحاشي الملل وإلاّ كانت كل العروض نسخة واحدة متطابقة- الإخراج كان ذكياً لأنه أوصل الفكرة المحورية وهي محاولة السعي إلى الأفضل – التداخل في الحوار أعتقد أنه كان مقصوداً لأن أضغاث الأحلام تتداخل أيضاً . العاملون في المجال الإبداعي ينحتون في الصخر في كافة أرجاء الوطن العربي وليبيا ليست استثناء.
* - المخرج أسامة عبدالحق: عبدالعالي – مخرج العمل – يؤكد أن البيضاء قادرة على الأعمال الكوميدية .
* - الفنان : المهدي الهيلع : أخذتنا الأعمال التجريبية – نحتاج إلى الكوميديا – لا نستطيع الوصول إلى الجمهور إلا بالكوميديا – شكراً لكل من يحاول أن يخلق القاعدة الجماهيرية .
كانت هذه أهم المداخلات من الحضور . وبعد الاستماع لها يبدأ مخرج العمل عبدالعالي عمر شعيب في التعقيب فيقول : إن كل ما هو دفع للعمل إلى الأمام – النجاح رهن بالتكرار – نحن لا نبحث عن الإضحاك لمجرد الإضحاك – النصّ في مجمله نقلة من حيٍّ إلى شاطيء بحر وهو يحتاج إلى إمكانيات ضخمة تزيد من متعة الفرجة ولكنني وفق إمكانياتي لا يمكنني أن أحلم بأكثر مما قدمت – النصّ كان يخوض في تفاصيل الهجرة فاكتفينا بالإشارة إلى تهجير العمالة إلى أوربا – ركزنا بالدرجة الأولى على القضايا التي تخص المواطن بالدرجة الأولى – نحن لا ننشد الكمال بقدر ما ننشد الجمال , وشكراً .
بعد ذلك علّق كاتب النص عبد الرحمن عباس فقال : شكراً على الحضور – آراؤكم تهمنا – حاولت أن أمرر عبر النص رسالة مضمونها أن العشوائية في حياتنا قد تكون مناخاً صالحاً للجريمة وأشياء أخرى – أكرر شكري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق