10‏/09‏/2009

الأمسية 15

مشهد من مسرحية ( بالعود يا مسعود )
مشهد آخر من العمل ( آخر مشهد ) .
الجمهور الذي حضر الندوة
منشط الندوة سعد موسى يتوسط المؤلف والمخرج
كاتب النصّ : عبد الرحمن عباس
مخرج العمل : عبد العالي شعيب
المخرج : سليمان الخشبي
القاصّ : الصدّيق بودوارة
المخرج : شرح البال عبد الهادي
الفنان: أ . سعد الدلال . نقيب فنانين الجبل الأخضر
الشاعر : رمضان الصالحين العوامي
الفنان : المهدي الهيلع .
المخرج : أسامة عبد الحقّ


بالعود يا مسعود . كان هذا هو عنوان العرض المسرحي الذي كتب نصّه الكاتب عبد الرحمن عباس , وأخرجه الفنان عبد العالي عمر شعيب , بدأ العرض على خشبة المسرح الحديث على تمام الساعة الحادية عشر مساء, من يوم السبت الخامس عشر من رمضان الموافق 5- 9 – 2009م . كان هذا العمل المسرحي هو باكورة لأعمال مسرحية ستقدم في شهر رمضان الكريم تحت إشراف منتدى أماسي البيضاء الثقافي .
كان العرض ( بالعود يا مسعود ) يطرح قضية مهمة من قضايا المجتمع,تتلخص هذه القضية في أحلام اليقظة التي تراود الباحثين عن عمل,فكانوا يقومون بمزاولة بعض الأنشطة الاقتصادية بشكل عشوائي غير مدروس,وبدون رأس مالٍ كافٍ,ولذلك فإن هذه المشاريع كثيراً ما كانت تنتهي بالفشل. ولمّا كانت أحلام اليقظة لا تنتهي فإن تلك المشاريع الاقتصادية الفاشلة لم تكن لتتوقف مصحوبة بآمال تراود هؤلاء الحالمين باحتمال نجاحها وتحقيق الثراء المُرتقب .
وكثيراً ما كان يترتب على فشل تلك الأنشطة أن تتغير لافتات المحلات التجارية بعد مُدد قصيرة من تعليقها على واجهات تلك المحالّ التجارية . فمبنى المقهي – حسب العرض – كان قبل أيام قليلة ورشة لكهرباء السيارات,ومحل بيع الأسماك كان في الأصل لبيع التبغ,وهكذا. ولمّا ثبتَ لأصحاب هذه الأنشطة عدم جدواها,فقد أجمعوا رأيهم على أن يشتركوا في مشروع لصيد السمك,وهكذا حتى آخر مشهد في العمل حيث يظهر أبطال العمل وقد تقدمت بهم السنّ وهم يجتمعون من أجل دراسة مشروع جديد,لعله ينجح هذه المرّة .
استمرّ العرض لمدّة ساعتين كاملتين,وبعد انتهائه مباشرة عُقِدَت ندوة حول العرض حضرها عدد كبير من الجمهور,وتولى إدارة هذه الندوة الكاتب سعد موسى امهيوس – عضو منتدى أماسي البيضاء – . فبدأ سعد أولاً باستعراض أسماء أسرة العمل فكانوا على النحو التالي : بالعود يا مسعود . تأليف : عبد الرحمن عباس. تمثيل : يونس عبدالرازق – أحمد شعيب – رمضان العريبي – طارق فيتوري – محمد عبدالرحمن – حسن إبراهيم .
ديكور: علي الشرقاوي . إضاءة : سعيد العوامي , عبدالله خنفر . تنكر وملابس : أكرم عبدالسميع . موسيقى : طارق البراني . إدارة مسرحية : خالد الورفلي . إشراف عام : المهدي الهيلع,سعد الدلال . إخراج : عبدالعالي شعيب .
ثم بعد ذلك بدأ الحضور في التعبير عن انطباعاتهم وآرائهم حول العرض,فجاءت المداخلات على النحو التالي :
*- الأديب :د . عبدالجواد عباس : أحيي الفرقة – الحوار واضح – تناول العرض مشكلتين : الأولى , أحلام اليقظة التي تراود الإنسان وخاصة الحلم بالثراء . والثانية,ظاهرة تغيير أنشطة المحلات. أذكر أنني ذات مرة حملتُ جهاز مرئي لإصلاحه في محل متخصص بإصلاح الأجهزة الإلكتلورنية ,ولما عدت في الموعد لاستلام الجهاز وجدت المحلّ قد أصبح محلاً لبيع الخضراوات. – لاحظت على العرض أن الفاصل بين الفصل والفصل طويل. - كما لاحظت التداخل في الحوار بين الممثلين.
* - الناقد :سعد الحمري : ما رأيته اليوم كان جميلاً – النصّ يتحدت عن قضايا واقعية – الخروج على النصّ أتاح للمثلين إبراز قدراتهم كممثلين . – كان بإمكان الديكور وخاصة في مشهد البحر أن يكون أفضل من ذلك . – في المجمل كان العمل ممتازاً.
* - القاصّ:الصّدّيق بودوارة : هناك إسهاب في كلّ شيء,كان من المفترض أن تُختزل الكثير من المشاهد .
* - الفنان:أ. سعد الدلال : قلة الإمكانيات تسببت في قليل من الإرباك .- يُفترض أن لا يزيد العمل المسرحي على الساعة تحاشياً للملل .كان من المفروض أن يكون الديكور أكثر تطوراً .
* - المخرج: المثل الشعبي يقول:(المتفرج عامر عقل) إن الذي يعمل في المسرح معتمداً على إمكانياته المادية الخاصة هو مجاهد حقيقي – قدرات الممثلين كانت فائقة .
* - المخرج : سليمان الخشبي : لفت نظري قدرة الممثلين وخاصة الممثل رمضان العريبي – المشهد الثاني كان تكراراً للمشهد الأول – أحيي الجميع على هذا الجهد الرائع .
* - الشاعر : رمضان الصالحين : العمل المسرحي في حد ذاته معاناة وتناول معاناة أخرى – وددت أن كاتب النصّ توسع في موضوع الهجرة – أحيي أيّ عمل يعتمد على إمكانياته الذاتية .
* - د.زياد : جميل أن أتحدث عن عملٍ ليبي – لا أدّعي فهم جميع مفردات العرض لأنه باللهجة الليبية – الارتجال هو قدرة وقتية على التأليف وليس عيباً,وهو مهم في تحاشي الملل وإلاّ كانت كل العروض نسخة واحدة متطابقة- الإخراج كان ذكياً لأنه أوصل الفكرة المحورية وهي محاولة السعي إلى الأفضل – التداخل في الحوار أعتقد أنه كان مقصوداً لأن أضغاث الأحلام تتداخل أيضاً . العاملون في المجال الإبداعي ينحتون في الصخر في كافة أرجاء الوطن العربي وليبيا ليست استثناء.
* - المخرج أسامة عبدالحق: عبدالعالي – مخرج العمل – يؤكد أن البيضاء قادرة على الأعمال الكوميدية .
* - الفنان : المهدي الهيلع : أخذتنا الأعمال التجريبية – نحتاج إلى الكوميديا – لا نستطيع الوصول إلى الجمهور إلا بالكوميديا – شكراً لكل من يحاول أن يخلق القاعدة الجماهيرية .
كانت هذه أهم المداخلات من الحضور . وبعد الاستماع لها يبدأ مخرج العمل عبدالعالي عمر شعيب في التعقيب فيقول : إن كل ما هو دفع للعمل إلى الأمام – النجاح رهن بالتكرار – نحن لا نبحث عن الإضحاك لمجرد الإضحاك – النصّ في مجمله نقلة من حيٍّ إلى شاطيء بحر وهو يحتاج إلى إمكانيات ضخمة تزيد من متعة الفرجة ولكنني وفق إمكانياتي لا يمكنني أن أحلم بأكثر مما قدمت – النصّ كان يخوض في تفاصيل الهجرة فاكتفينا بالإشارة إلى تهجير العمالة إلى أوربا – ركزنا بالدرجة الأولى على القضايا التي تخص المواطن بالدرجة الأولى – نحن لا ننشد الكمال بقدر ما ننشد الجمال , وشكراً .
بعد ذلك علّق كاتب النص عبد الرحمن عباس فقال : شكراً على الحضور – آراؤكم تهمنا – حاولت أن أمرر عبر النص رسالة مضمونها أن العشوائية في حياتنا قد تكون مناخاً صالحاً للجريمة وأشياء أخرى – أكرر شكري .

05‏/09‏/2009

الأمسية 14

أ . ناجي الحربي يقدّم الشيخ صلاح سالم
الشيخ صلاح سالم يلقي محاضرته : قيمة الكلمة في الإسلام

استضاف منتدى أماسي البيضاء الثقافي يوم السبت التاسع من شهر رمضان الكريم الموافق 29 – 8 – 2009م الشيخ صلاح سالم في محاضرة دينية حول علاقة الدين بالأدب عموماً وبالشعر على وجه الخصوص , وكانت الأمسية بإدارة الكاتب الأديب ناجي الحربي الذي قدّم الشيخ صلاح للحضور فبدأ أولاً باستعراض السيرة الذاتية للشيخ صلاح سالم,فكانت سيرة عطرة تنبيء عن صلاحِ صاحبها وعن نشاطه وهمّته ونفسِه الخيّرة . ثم أفسَحَ الحربي المجال للشيخ صلاح سالم ليلقي محاضرته التي جاءت بعنوان قيمة الكلمة في الإسلام . ويمكن تلخيص هذه المحاضرة في النقاط التالية :
- لا بدّ أولاً من الإشارة إلى أن نفيَ صفة الشعر عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – في القرآن إنما هو من باب دفع الشبهة عن الدين,ومن باب الرّد على الكافرين,وليس قدْحاً في الشعر. فكما هو معروف أنّ البيئة العربية زمن نزول الوحي كانت تعجُّ بالشعر والشعراء فكان من الطبيعي أن يشيع المشركون أن ما جاء به الرسول – صلى الله عليه وسلم – هو من قبيل الشعر وليس قرآناً يُتلى .ولذلك جاءت الآيات القرآنية لتردّ هذه الشبهة وتنزه الرسول – عليه الصلاة والسلام – فقال الله عزّ وجلّ :).. وما هو بقول شاعر ..)- سورة الحاقة 41 - وقوله جلَّ شأنه : ( .. وما علمناه الشعر.. ) – سورة يس 69- . .
- عندما نزلت الآية : ( والشعراء يتبعهم الغاوون .......) – سورة الشعراء 224– جاء ابن رواحة وحسان بن ثابت وكعب بن مالك يبكون إلى النبيّ , فقالوا : هلكنا يا رسول الله قد والله علم ربنا أننا شعراء حينما أنزل قوله هذا . فنزل الاستثناء من الله : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظُلِمُوا ) - سورة الشعراء 227- .
- كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول لحسان : أهجُهم وروح القدس معك - اللهم أيّده بروح القدس - إن ما تقوله يا حسّان أنكى فيهم من النبل .
- واكبَ الشعراء الرسالة الإسلامية منذ بدايتها وناصروها بأشعارهم والأدلة على ذلك كثيرة .
- موقف الإسلام من الشعر كموقفه من سائر الكلام , قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – ( إنما الشعر كلام حسنه حسن وقبيحه قبيح ) .

السيرة الذاتية:
البطاقة الشخصية :
الاسم : صلاح سالم سليمان سعيد كمش الحاسي.
مكان وتاريخ الميلاد : البيضاء,1979م.
الحالة الاجتماعية : متزوج وله ولد وبنت.
المرحل الدراسية :
- درس الابتدائية في مدرسة عبدالله بن عباس.
- تحصل على الشهادة الإعدادية الدينية من معهد الإمام مالك بالبيضاء.
- تحصل على الثانوية الأدبية من مدرسة ناصر الثانوية.
- نال الليسانس في الآداب ( اللغة العربية ) من جامعة عمر المختار عام 1994م.
- نال درجة الإجازة العالية ( الماجستير) في الأدب الحديث من جامعة عمر المختار سنة 2004م وكان عنوان رسالته "راشد الزبير السنوسي ,حياته وشعره,دراسة نقدية تحليلية ". وقامت جامعة عين شمس بمصر بتقييم الرسالة ومنحها تقدير " ممتاز ".
- يقوم حالياً بالتحضير لدرجة الدكتوراة في جامعة عين شمس بالقاهرة .
نشاطاته :
- يحفظ القرآن الكريم بعدد من الروايات.
- من أقدم مُحفظي القرآن الكريم في مدينة البيضاء. وقام بتحفيظ كتاب الله في عدد من المدارس والمساجد منها : مسجد السيدة خديجة,مسجد سيدنا عثمان,مدرسة رابعة العدوية,مدرسة الخنساء,ثم استقرّ به المقام في مسجد بلال بن رباح منذ عام 1990م.
- أدّى خطبة الجمعة في عدد من المساجد منها : مسجد سيدنا حمزة,مسجد السيدة فاطمة الزهراء,المسجد الكبير,مسجد الأخضر,مسجد القدس,مسجد سيدنا عثمان,مسجد بو عروش, وهو الآن إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح بالبيضاء.
- كاتب في عدد من الصحف المحلية والمواقع الالكترونية,ومُشرف الصفحة الدينية في موقع (السلفيوم ) الالكتروني.
- مقدم لكثير من الاحتفالات الدينية والثقافية والجامعية.
- عضو في جمعية الحكيم للأعمال الخيرية.
- منسق الشؤون القرآنية في جمعية واعتصموا بالمنطقة الشرقية.
- له برامج إذاعية بمحلية الجبل الأخضر,منها:في رحاب القرآن- ومن أحسن قولاً – هذا بيان للناس .
- مؤسس مسابقة بلال بن رباح السنوية,ورئيس لجنتها العليا لمدة أربع سنوات .
- رئيس لجنة مسابقة الأخضر السنوية في كافة دوراتها السابقة .
- مقرر لجنة تحكيم مسابقة عمر المختار القرآنية في كل دوراتها.
- عضو مُحكّم في عدد من لجان التحكيم القرآنية بمختلف الشعبيات,ومنها:مقرّر مسابقة واعتصموا النسائية على مستوى ليبيا عام 2006م – مقرّر لجنة تحكيم مسابقة الجغبوب الأولى – مقرّر لجنة تحكيم مسابقات البطنان في أكثر من دورة .
التراتيب :
- تحصّل على الترتيب الأول في عدة مسابقات قرآنية محلية في الجبل الأخضر مطلع التسعينات من القرن الماضي.
- تحصّل على الترتيب الثالث على مستوى الجماهيرية في تجويد القرآن الكريم كاملاً في طرابلس.